هل ستؤثر أسعار الصرف في أقيام الصادرات والواردات؟

ايجابيات وسلبيات
وقال طارق « لا شك أن لكل فعل ردود أفعال ايجابية وسلبية، فالايجابية منها يصبح من المتاح خفض عجز الموازنة والقدرة على دفع مستحقات العاملين بالقطاع الحكومي، والحد من الاستيرادات وغرق السوق المحلية بالبضائع، وخلق الاجواء المناسبة لتشجيع المنتوج المحلي، الذي بات حاجة ملحة في تشغيل العاملين وتقليل الاعتماد النفط، واخيرا تشجيع الاستثمارات بالعراق وخلق فرص عمل ونقل للتكنولوجيا». وقال اما «الجانب السلبي فهو ارتفاع مؤشر التضخم النقدي، إذ إن خفض قيمة العملة المحلية يؤدي الى خفض قيمة الدخل الحقيقي للطبقات المحدودة الدخل، فينبغي على الحكومة حماية الطبقات المهمشة والفقيرة ومحدودي الدخل من الموظفين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية».
فروع صناعية
واضاف ان «ارتفاع سعر الصرف (انخفاض قيمة العملة المحلية) يؤدي الى ارتفاع قيمة صادرات البلد ومن ثم ارتفاع دخله القومي والعكس بالعكس في حالة انخفاض سعر الصرف، وفي حالة ارتفاع سعر الصرف سيؤدي الى تنشيط فروع صناعية تختص بالتصدير، وبالتالي سوف تحول اليها الموارد ويصبح الانتاج من أجل التصدير مربحا، والعكس بالعكس في حالة انخفاض سعر الصرف».
واشار الى أن “الكثير من دول العالم تلجأ الى تغيير سعر صرف عملتها، تبعا للمصلحة الوطنية العليا (كما هو الحال في تركيا ولبنان ومصر وايران ... الخ). إذ يحقق رفع سعر الصرف (خفض قيمة العملة المحلية ) بعض المزايا، ولكن في الوقت نفسه تصاحبه بعض الصعوبات”، لافتا الى ان “السياسة النقدية في العراق شاءت ان يكون سعر صرف الدينار العراقي منخفضاً نسبيا لخفض معدلات التضخم وضبط الايقاع الاقتصادي، الذي كان بحدود 31 بالمئة عام 2007 ولخفض اسعار الاستيراد من السلع والخدمات، وبقيت هذه السياسة قائمة من دون مراجعة رغم معاناة الاقتصاد العراقي من الاغراق السلعي، والذي عطل عمل الكثير من الشركات والمعامل المحلية و جعلهاعاجزة عن ان استيعاب اليد العاملة من النشء الجديد ومن ثم ارتفاع بنسب البطالة”.
فرص عمل
واشار طارق الى أن «الجميع يعلم ان الاقتصاد العراقي قبل وبعد 2003 كان يعتمد على الموارد النفطية، اذ ادت هذه السياسة الى معالجة البطالة عن طريق توفير فرص عمل بالقطاع العام لم تكن بالضرورة منتجة، وشجع الارتفاع بسعر النفط الى التوسع بانفاق المال العام بحسب الرغبة السياسية وليس بحسب الجدوى الاقتصادية»، مبينا ان «الاسراف بالانفاق العام ادى الى تضخم التخصيصات المالية التشغيلية على حساب التخصيصات الاستثمارية، الامر الذي استدعى فتح نافذة القروض لمعالجة العجز بالموازنة عبر السنوات المنصرمة».
وقال: « في الوقت الحالي انخفض سعر النفط عما كان عليه سابقا واثر في قدرة الحكومة في دفع المستحقات المالية للقطاع العام والعجز تماما عن تمويل المشاريع الاستثمارية»، مشيرا الى انه «بسبب ارتفاع حجم الديون المتراكمة عبر السنوات الماضية وعدم الحكمة بربط الاقتصاد الوطني بديون اخرى ذات تبعات باهظة، اصبحت الحكومة امام خيار لا بدّ منه وهو خفض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار».
بغداد: حسين ثغب
الصباح
لا توجد تعليقات
أضف تعليقك
أخر الإضافات

المعرض الدولي السادس عشر للزراعة وتربية الحيوانات

معرض قطر الافتراضي

الغرفة تشارك في افتتاح معرض الاشغال اليدوية التسويقي في النجف الاشرف

الغرفة تفتتح دورة تدريبية لعدد من الرياديات من الصم والبكم بالتعاون مع مؤسسة الغدير للمعاقين

معرض سوريا الدولي للصناعات البلاستيكية

المعرض السوري الدولي للصناعات الكيميائية

عرض وملتقى الصناعات العراقية والدولية

الغرفة تنظم وقفة احتجاجية للتجار ضد سياسات رفع سعر صرف العملة
المزيد
الأكثر شعبية

البنك المركزي يقرر تخفيض جميع الفوائد المفروضة على القروض

150 بنكاً مركزياً تستعد لإصدار عملات رقمية رسمية وتقرير دولى: انتشارها قد يزيح الدولار من صدارة الاحتياطيات الدولية

محافظ النجف: ننتظر تقرير لجنة الاستكشافات عن المكامن النفطية في المحافظة

اضافة مادة على مشروع قانون الموازنة تتضمن تعويض المقاولين نتيجة تغيير سعر صرف العملة