أربعة أسباب أساسية، كشفها وزير الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة المهندس بنكين ريكاني، أدَّت إلى توقُّف المشاريع في العراق، داعياً إلى إبعاد ملفَّات البناء والإعمار عن الصراعات السياسية.
وقال ريكاني لـ”الصباح”: إنَّ أول تلك الأسباب هو سوء التخطيط والإحالة والمتابعة، إذ أُحيل قبل عام 2014، نحو 6 آلاف مشروع، وتبيَّن أنَّ جميع تصاميمها “خطأ”، وذلك بسبب عدم الإعداد لها بشكل صحيح، منوهاً بأنَّ وزارته باشرت مراجعة تصاميم 300 مشروع منها أعدَّتها الجامعات العراقية.
وأضاف ريكاني، أنَّ السبب الثاني، هو الفساد الذي كثُر الكلام عنه في المؤسسات العراقية، ما دفع الدول المانحة إلى عدم تقديم المبالغ بشكل مباشر إلا في حالات قليلة، بينما كان السبب الثالث هو عدم وجود خطة إعمار في المناطق المحررة، إذ إنَّ ما شهدته محافظة نينوى، مثلاً، كان غير منسَّقٍ وضعيفاً، مطالباً بأن تشهد تلك المناطق جهود الدولة بالكامل وليس المحافظة فقط.
وِأشار ريكاني إلى أنَّ المنحة التي أُطلقت في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار المناطق المحررة لم ينفذ منها شيء، مما يستدعي أن تكون هناك إدارة كفوءة لهذا الملف وإقناع الدول بخطة مقبولة، لأنَّ كل ما يحصل يُسجَّل ضمن الصراعات السياسية التي تُعدُّ السبب الرابع في تعطيل عملية الإعمار، إضافة إلى محاولة الحصول على المكاسب وخوفاً من أن النجاح قد يحسب لشخص دون آخر.