إضافة لما توفر فيها من الموارد الطبيعية والاقتصادية التي تمتلكها، إذ تتوفر فرص استثمارية ممتازة فيها يمكن إجمالها بالنقاط التالية:
أولاً: الاستثمارات الصناعية
إذ تتوفر في أرض النجف ومن خلال فحوص التربة الكثير من المعادن والمواد الأولية الكافية للاستثمار لعشرات من السنين القادمة فهي غنية بالسليكات والزجاج الذي يتوفر منه في بادية النجف أكثر من مليوني طن من الرمل الزجاجي لصناعة الزجاج والخزف وغيرها، ويمكن الاستثمار أيضاً في صناعة التعدين ويشمل صناعة الحديد، ومعامل السيارت بمختلف أنواعها والآليات الإنشائية، وكذلك الاستثمار في الصناعات البتروكيمياوية المختلفة، والصناعات النفطية لتحويل المشتقات المكررة، وصناعة المواد الإنشائية كالأسمنت والطابوق والسيراميك والحصى الفني وغيرها، والصناعات الغذائية كمعامل تعليب التمور والألبان والمعجون واللحوم والمواد الغذائية المختلفة الأخرى إضافة إلى صناعة الزيوت، والصناعات الكيمياوية كالأصباغ ومساحيق التنظيف والصابون وصناعة الأسمدة والمبيدات، والصناعات البلاستيكية كأنابيب الري والأغطية الزراعية وما شابه، والصناعات الحرَفية لصناعة الأبواب والشبابيك والمستلزمات الصحية، وكذلك الصناعات التحويلية لتدوير النفايات.
ثانياً: الاستثمارات الزراعية
لوجود نهر الفرات توفرت ملايين الدونمات من الأراضي الزراعية الصالحة إضافة إلى القدرة المتجددة للآبار المياه الجوفية في النجف الخالية من الأملاح في سقي الأراضي في المنطقة الغربية، فيمكن استثمارها للإنتاج الزراعي أو الحيواني في إنتاج الأعلاف وتربية الحيوانات كالأبقار والعجول والأغنام والأسماك والدواجن لإنتاج اللحوم المختلفة وبيوض المائدة والتفقيس.
ثالثاً: الاستثمارات الصحية
المستشفيات الخمسة في المدينة المذكورة سابقاً لا تغطي من الحاجة الفعلية سوى أقل من النصف مع التزايد الملحوظ لعدد سكان المدينة خصوصاً بعد الاستقرار الأمني والحالة الاقتصادية في أسواقها، فيمكن الاستثمار في هذا الجانب في إنشاء مستشفيات أو مراكز متخصصة في مجالات جراحة القلب، والعيون، والجملة العصبية، والأمراض المستعصية، وعلوم الليزر الطبية، وزراعة الأعضاء الطب الذري، والفحوصات الطبية المتقدمة، وعلاج العقم، والطب الرياضي، وبحوث التغذية.
رابعاً: الاستثمار في قطاع البناء والإسكان
بعد التزايد الملحوظ للسكان كما أسلفنا ولقلة الوحدات السكنية الموجودة المكتظة بالسكان، فإن الحاجة الفعلية المقدرة لبناء وحدات سكنية جديدة تصل إلى حدود (200.000) مائتا ألف وحدة كمجمعات سكنية عمودية أو أفقية، مع بناء ساحات رياضية وأسواق تجارية ومجمعات صحية ومصارف.
خامساً: الاستثمار في قطاع التربية والتعليم
من خلال تزايد أعداد الطلبة للحصول على الشهادات الدراسية والرغبة الحقيقية لديهم في إكمال دراستهم كما تشير مؤشرات ازدياد أعداد انتمائهم للكليات والجامعات الأهلية، يمكن الاستثمار في بناء الجامعات والمعاهد والمكتبات المتخصصة العلمية، إضافة إلى بناء دور للحضانة ورياض الأطفال ومدارس ابتدائية ومتوسطة وإعدادية نموذجيات، مع تشيد متاحف متطورة ومطابع ودور نشر ومعامل إنتاج المستلزمات التعليمية والعلمية.
سادساً: الاستثمار في القطاع السياحي
لكثرة المناسبات الدينية ووجود أكثر من ثلاثمائة مليون زائر يرغبون بزيارة العتبات المقدسة في العراق، وبعد افتتاح مطار النجف الدولي الذي رفع الكثير من عناء السفر، يتوقع المختصون إن تأخذ النجف مكانة متميزة في جانب السياحة الدينية تفوق أهم مدن العالم الإسلامي في هذا الجانب خصوصاً لو توفرت المستلزمات السياحية ومتطلبات دعمها من خلال بناء الفنادق السياحية المتميزة ذات الأربعة أو الخمسة نجوم من الخدمة، إضافة إلى المشاريع التجارية الكبيرة مثل المطاعم المتميزة والساحات الرياضية والساحات الخضراء والمتنزهات وغيرها، فالنجف الأشرف يؤمها يومياً عدة آلاف من الزوار تزداد في أيام الخميس والجمع لترتفع إلى الملايين أيام المناسبات الدينية، وقد ذكرنا عدد الفنادق وأسرّتها ودرجة خدمتها سابقاً وهي لا تلبي الطموح.
وأخيراً وفي هذا الجانب فأننا نشير تأسيس إلى هيئة الاستثمار في النجف الأشرف بتاريخ 11/3/2008م. وفق قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006م. من اجل دفع العملية التنموية والاقتصادية وتطويرها في المحافظة وجلب الخبرات وإيجاد فرص العمل وتشجيع الاستثمار بمختلف مشاريعه وتطويره على الأصعدة كافة مع منح الامتيازات والإعفاءات لهذه المشاريع، وللاستقرار الأمني والاقتصادي وتوفر الاستثمارات وافتتاح مطار النجف الدولي فقد استقطبت أعداداً كبيرة من رجال الأعمال والمستثمرين من داخل العراق وخارجه، إذ منحت هيئة استثمار النجف (14) مشروعاً استثمارياً بلغت مبالغها أكثر من خمسين مليار دولار، إضافة لوجود أكثر من سبعين مشروعاً استثمارياً قيد الدراسة في مجالات استثمارية مختلفة، إذ توزعت الإجازات الاستثمارية الممنوحة على مشاريع بين مطار النجف الأشرف الدولي ومجمعات سكنية وفنادق أربعة وخمسة نجوم ومجمع لإنشاء المولدات والمحولات الكهربائية إضافة إلى مدينة النجف الجديدة والمدينة السياحية في الكوفة.