وقال شربة خلال محاضرة القاها على هامش المنتدى العراقي الألماني الثالث للأعمال والاستثمار الذي عقد في فندق الرتز كارلتون بالعاصمة الألمانية برلين للفترة من 19-20 شباط الجاري : ان مدينة النجف هي مدينة صناعية سياحية زراعية وهذه الخصائص جعلت النجف محافظة جاذبة اقتصاديا واذا ما استعرضنا التاريخ الصناعي لمدينة النجف سنجد فيها صناعات انشائية منذ منتصف القرن الماضي حيث كانت هناك معامل لصناعة ابدان السيارات كانت تستورد المكائن من شركتي Mercedes , Volvo من المانيا والسويد وفي سبعينيات القرن الماضي أنشئت الصناعات الانشائية فيها كمعامل الاسمنت لاستغلال المواد الأولية الداخلة في صناعة الاسمنت وانشئت صناعات أخرى متطورة كصناعة إطارات السيارات وصناعة الألبسة الجاهزة لذا فوجود قاعدة صناعية متينة من خلال توفر كم هائل من الايدي الصناعية الماهرة يمكن ان يستثمر لبدء شراكة صناعية بين العراق وألمانيا
وأضاف شربه ان النجف مدينة زراعية من خلال وجود نهر الفرات الذي يخترقها من شمالها الى جنوبها والأراضي الشاسعة وهذا ولد فرصة زراعية حيث اشتهرت النجف بزراعة الرز لذا يمكننا التأسيس لزراعة متطورة وصناعة تعتمد على المنتج الزراعي.
وعن اهميه الجانب السياحي للنجف يفيد المهندس زهير شربه بان النجف تنفرد مع جارتها كربلاء عن بقية المحافظات بالسياحة فيمكننا ان نقول ان السياحة نفط دائم واذا اردنا ان نفكر بالسياحة فعلاقتنا مع الالمان يجب ان تستثمر لإنشاء صناعات صغيرة ومتوسطة تدخل في خدمة صناعة السياحة من خلال انشاء مصانع تعليب ومصانع أغذية ومصانع تكميلية يحتاجها السائح.
لماذا المانيا وهناك فرص لشركات من جميع البلدان العالم؟؟؟
وعن خصوصية العلاقة العراقية الألمانية قال شربه : عندما نبحث في هذا الامر نجد ان العلاقات التجارية بين العراق وألمانيا قد بدأت حتى قبل تأسيس الدولة العراقية اذ وقعت اتفاقية انشاء خط سكة قطار بغداد بصرة برلين عام 1903 قبل انشاء الدولة العراقية التي تأسست عام 1921 وتوجت تلك العلاقات عام 1936 ثم عام 1974 بدخول 64 شركة المانية الى العراق لتساهم في بناء البلد حيث شكل النفط العراقي المصدر الى المانيا في ذلك الوقت حوالي 70 % من حاجة المانيا , لذا فهناك تاريخ طويل من العلاقات العراقية الألمانية وعلى الشركات الألمانية ان تستفيد من هذا التاريخ الذي أسس قاعدة مهمة ولدت قناعة لدى المواطن العراقي برصانة الصناعة الألمانية وهذه فرصة على الشركات الألمانية ان لا تضيعها ,
داعيا الى استثمار الجيل الجديد من العراقيين الالمان وهم لهم القدرة على ان يشكلون قوة لتوثيق العلاقات بين شركات البلدين لأننا الان في العراق لا نحتاج الى العامل الألماني فهناك العامل العراقي الماهر الذي من الممكن ان يقوم مقام العامل الألماني الذي رايته بنفسي عام 1957 يعمل على انشاء جسر الكوفة في محافظة النجف الاشرف على حد قوله
وذكر بان العراق الان لا يحتاج من المانيا اليد العاملة وانما يحتاج التكنلوجيا والتدريب ويجب ان يؤسس الى شراكة بين الشركات في البلدين حيث ان هذا هو الأسلوب الجديد في القطاع الخاص العراقي والألماني كما ان هناك قبول للشركات الألمانية لدى المواطن العراقي وهو ما تفتقد اليه الكثير من الشركات الأجنبية لوجود حساسيات معينة تجاه بلدانها وهي غير موجودة تجاه المانيا.
يذكر ان محاضرة المهندس زهير محمد رضا شربة جائت خلال سلسة ندوات بعنوان الفرص الاستثمارية في المحافظات العراقية حاضر خلالها رئيس هيئة الاستثمار الوطنية د سامي الاعرجي ونائب محافظ الموصل للشؤون الاقتصادية ورئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة بغداد د صباح التميمي ونائب رئيس غرفة تجارة كربلاء وتراس الجلسة رئيس الغرفة العربية الألمانية عبد العزيز المخلافي.
محمد المؤمن – برلين