. وقال المهندس زهير شربه رئيس الغرفة في مستهل كلمته حول الاوضاع التي يمر بها البلد: العالم يقول دوماً ان نشوب الحروب والازمات يرافقه ازمة اقتصادية ، بينما نريد ان نقول في العراق العامل الاقتصادي سيتأثر ايجاباً خلال الازمات.
موضحاً: نملك عاملين اساسيين، اولهما وجود رجال مخلصين واناس على مستوى القطاع الخاص والدولة لديهم الحرص الشديد على قلب المعادلة نحو الايجاب. والثاني وجود ارادة انتصار وهو بحد ذاته عامل مشجع لقلب موازين تلك المعادلة.
مضيفاً: لاننسى هناك مشاكل ومعوقات حدودية ليست وليدة اليوم، لكن يوجد من يريد ان يخلق المشاكل كالتعرفة الكمركية والفحص في المنافذ الحدودية وشهادة المنشأ، الا ان الجهود المخلصة ستتغلب عليها. وعن ظاهرة ارتفاع الاسعار
اشار شربه: تعودنا مع الاسف الشديد مع اقبال شهر رمضان المبارك او محرم الحرام يشهد السوق ارتفاعاً في الاسعار خصوصاً المواد الغذائية، لكن نريد وخلال هذا الظرف الصعب ان يكون العكس وهو ما يحصل فعلاً في كل دول العالم.
من جانبه استعرض وزير التخطيط بصورة مجملة الاوضاع الانية التي تشهدها الاسواق العراقية من تداعيات الاوضاع الامنية التي حصلت مؤخراً، مؤكداً على انه تم في مجلس الوزراء تشكيل لجان من الوزارات والجهات المختصة لمتابعة اوضاع السوق واتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون التلاعب في قوت المواطن العراقي.
واوضح الشكري: تم اتخاذ العديد من الاجراءات منها رفع عملية فحص 10% من البضائع لعينات عشوائية على ان تبقى شهادة المنشأ مطبقة مع رفع اجازة الاستيراد وتشكيل لجان الجريمة الاقتصادية، وتوجيه وزارة التجارة باجراء تعاقدات خارجية جديدة وسريعة.والتعاون مع الامانات العامة للمراقد المقدسة في كربلاء والنجف في اجراء التعاقدات.
مضيفاً: وجه مجلس الوزراء بتوزيع وجبتين غذائيتين خلال شهر رمضان المبارك، وتوزيع كميات كبيرة من الطحين الصفر، كما تم توقيف اغلب المشاريع الاستثمارية وتحويل الموازنة الاستثمارية للجهد العسكري.
ودعا وزير التخطيط السادة التجار الى عدم تصديق الاشاعات المغرضة التي تدعوهم الى العزوف عن الاستيراد وممارسة عملهم التجاري بصورة طبيعية.
كما استمع وزير التخطيط الى العديد من مداخلات السادة التجار حول المعوقات والمشاكل التي تعترضهم خلال هذه الفترة الحرجة كاجراءات فحص البضائع والشركات الفاحصة، والسيطرات الداخلية وعدم وجود اماكن مخصصة ونموذجية لخزن البضائع والمداخل الحدودية.
واجرى وزير التخطيط اتصالات انية مع الجهات اصحاب العلاقة لحل تلك المشاكل ودعا السادة التجار كافة الى فتح خط مباشر معه او من خلال غرفة تجارة النجف لتذليل أي مشكلة تواجههم خلال عمليات استيرادهم للبضائع المختلفة.
يذكر ان الغرفة عممت التعليمات التي صدرت مؤخراً من الملحقية التجارية- سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية حول فتح منفذ (زرباطية – مهران) امام کافة المواد الغذائية الى اشعارٍ آخر على خلفیة الاحداث الجارية والوضع الراهن و بعد انقطاع طريق اقليم كردستان وعدم امكانية وصول البضائع من المواد الغذائية الى بغداد. كما تلقت غرفة تجارة النجف دعوة رسمية من غرفة تجارة وصناعة كرمنشاه تبدي استعدادها للتنسيق المشترك وتوفير السلع الغذائية كافة والتعاون التام مع التجار لاستيراد بضائعهم للحد دون حدوث أي ازمة في الاسواق العراقية.
تقرير/ حيدر حميد