اختتمت في العاصمة الاردنية عمان أعمال المؤتمر الدولي لاتحاد البورصات العربية مساء الخميس ، الذي استضافته البورصة الاردنية واستمر لمدة يومين.
و شارك العراق في المؤتمر الى جانب أكثر من 400 شخصية يمثلون أسواق الأوراق المالية والهيئات التنظيمية للأسواق المالية وشركات الوساطة المالية ومدراء صناديق الاستثمار والبنوك الاستثمارية، فضلا عن عدد من مدراء المحافظ والصحافيين وشركات الأبحاث والشركات المدرجة في بورصة عمان ووكالات التصنيف الدولية والمنظمات الفنية والبنوك المحلية والاقليمية والدولية.
ومثل سوق العراق للاوراق المالية في هذه الفعالية ثلاثة خبراء من اعضاء مجلس محافظي السوق لعرض الخطط وتبادل المعلومات واقرار الميزانية السنوية للاتحاد اضافة الى مناقشة الدراسات التي يعدها الاتحاد بهدف تحليل نشاط الاسواق المالية العربية.
وقال رئيس هيئة الاوراق المالية الاردنية محمد صالح الحوراني خلال المؤتمر : “لقد لاحظنا أن مجموع الرسملة السوقية للبورصات الأعضاء، يزيد عن التريليون دولار أميركي بقليل، فيما تشكل قيمة التداولات عليها، نحو الخمسين بالمئة من رسملتها السوقية، وهذه نسبة ضئيلة بعض الشيء، مقارنة بالمعدلات العالمية.
وأشار الى أن أزمة انخفاض أسعار النفط، لا بد أن لها تأثيراتها، داعياً إلى البحث العميق في الأسباب الرئيسة لهذا النقص في السيولة، مبدياً استعداد بلاده ، خلال هذا العام من ترؤس بورصة عمان لاتحاد البورصات العربية، وانطلاقاً من مسؤولية هيئة الأوراق المالية الأردنية وبورصة عمان، القيام بمتابعة الحلول المقترحة ، والسعي لدى هيئات الرقابة المالية العربية، لمناقشة القوانين التي تساعد على تذليل العقبات وعلى تطوير الأسواق المالية العربية.
بدوره صرح المدير التنفيذي لبورصة عمان نادر عازر بأن المؤتمر يهدف إلى الاسهام في تطوير البورصات العربية وتعزيز التكامل فيما بينها والسبل الكفيلة بزيادة السيولة فيها، بالإضافة إلى تطوير سوق الاكتتابات الأولية في أسواق رأس المال العربية وكذلك زيادة الوعي بآخر التطورات التقنية ذات العلاقة بقطاع رأس المال.
وأضاف عازر بأن ما يزيد على 35 خبيراً عربياً ودولياً يمثلون أهم المؤسسات العاملة في مجال الخدمات المالية قد شاركوا في الجلسات النقاشية للمؤتمر، واستعرضوا أهم الاتجاهات والتحديات والفرص التي تواجه الأسواق المالية العالمية، بالاضافة الى أكثر من 30 بورصة وشركة مالية دولية.
وتضمنت جلسات المؤتمر نقاشات وحوارات حول مجموعة من أهم المواضيع ذات العلاقة بالأسواق المالية كدور الاسواق المالية في النمو الاقتصادي، ودور شركات الخدمات المالية في الوصول للمستثمرين الدوليين، شركات التصنيف العالمية ودورها في تطور الأسواق المالية العربية، أنظمة الافصاح باستخدام لغة XBRL، وكيف يرى المستثمرون الدوليون الأسواق المالية العربية، وما هي التوقعات للاسواق المالية العربية والدولية في ظل التحديات التي تواجهها، ودور وسائل الاعلام في قطاع الخدمات المالية، الى جانب مناقشة عدد من المواضيع الأخرى.
وقد خلص المؤتمر إلى أهمية زيادة وتعزيز التعاون والعمل العربي المشترك بين أسواق المال العربية وذلك لمواجهة التحديات التي تواجهها والافادة من الفرص الاستثمارية المتوقعة، بالإضافة إلى أهمية قيام أسواق المال العربية بالتطوير والتحديث الدائم لأعمالها وفق أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، وذلك بهدف تحسين الخدمات التي تقدمها لجميع الجهات في ظل المنافسة التي تواجهها من الأسواق المالية الاقليمية والدولية، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والاقليمية والدولية.
وفي ختام المؤتمر اعلن عن انتقال الرئاسة الدورية لاتحاد البورصات العربية، الى بورصةِ عمان اعتباراً من السادس والعشرين من نيسان 2016 ولمدة عام.