ترأس وزير التخطيط نوري الدليمي، أمس الاثنين، الاجتماع الثاني للهيئة الوطنية العليا لمشروع تشغيل الشباب، بحضور أعضائه من الممثلين عن وزارات التخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية والبنك المركزي والقطاع الخاص.
ودعا الدليمي، خلال الاجتماع، بحسب بيان للوزارة، جميع الجهات ذات العلاقة إلى «استكمال جميع الإجراءات والمتطلبات الخاصة بالمشروع؛ بهدف إطلاقه في أقرب وقت ممكن، بينما ناقش الاجتماع الموازنة السنوية لمشروع تشغيل الشباب، وتقريري المنسقين والمركز المالي في تحديد واعتماد المحافظات التي سيطبق فيها المشروع بمرحلته الأولى، وآليات اختيار المطور وآلية المفاضلة بين
المطورين».
وعد الدليمي المشروع بأنه «انطلاقة مهمة نحو استيعاب الشباب واستثمار إمكاناتهم؛ من خلال توفير فرص العمل المناسبة ومنح القروض الميسرة لإقامة مشاريع مدرّة للدخل»، مؤكداً «اتخاذ الوزارة جميع الإجراءات اللازمة للإسراع بترجمة المشروع إلى واقع عملي والانفتاح على الجهات المانحة وفي مقدمتها البنك المركزي العراقي، وإشراك المصارف الخاصة في منح هذه القروض».
وخلال لقائه، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة التعاون الاقتصادي الألمانية كلاوس كريمر والوفد المرافق له، بحث وزير التخطيط، بحسب بيان ثان للوزارة، «سبل تعزيز التعاون المشترك في جهود إعادة الاستقرار والإعمار، ودعم ستراتيجية الوزارة في تطوير القطاع الخاص وريادته لمختلف القطاعات».
وثمن الدليمي، خلال اللقاء، «الدور المتميز للحكومة الألمانية ودعمها الكبير للعراق في مختلف المجالات»، مؤكداً «أهمية تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك، وتعزيز نظام اللامركزية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية الدولية GIZ، وتوفير سبل الدعم الممكنة للقطاع الخاص”.
ودعا الدليمي الجانب الألماني إلى “تقديم المزيد من الدعم لجهود اعادة الاستقرار والإعمار، وخاصة المناطق التي ما يزال ابناؤها نازحين لاسيما الإيزيديين وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم”، مؤكداً “سعي الوزارة لتوحيد الجهود الوطنية والدولية نحو إعادة إعمار واستقرار جميع المناطق المحررة”.
من جانبه أكد كريمر “استعداد بلاده لتقديم أنواع الدعم للحكومة والشعب العراقي”، مبدياً “حرص حكومته على تعزيز العمل المشترك بين البلدين”.