عكست زيارة البابا فرنسيس الى العراق الكثير من الابعاد الاقتصادية والاجتماعية، والتي ستهدف الى تعزيز الثقة الدولية بالعراق.
كما حملت هذه الزيارة بين ثناياها رغبات دولية للعمل والاستثمار في العراق الذي يعد فرصة عمل متجددة.
الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان قال: «رسالة السلام التي جاء بها قداسة البابا فرانسيس، تعني ان العراق بجميع اطيافه ينشد السلام الذي هو حجر الزاوية للنهوض بالاقتصاد».
واضاف انطوان ان «الرسالة السامية لوجود البابا في العراق مفادها بأن الاستقرار والسلام سمة المرحلة المقبلة في البلاد، حيث ستعزز الشركات دورها وطموحها في التواجد داخل العراق، خلال الفترة المقبلة، لاسيما ان تلك الشركات تدرك اهمية العراق على ساحة الاقتصاد العالمي».
سكان العالم
مؤكدا ان «القطاع السياحي له الحصة الاكبر بوجود البابا، الذي قصد معالم دينية ومعابد وكنائس لها ارتباط بعدد كبير من سكان العالم يتجاوز ملياري شخص، وهذا يعني اعدادا كبيرة ستقصد العراق ، لاسيما في زقورة اور بمدينة الناصرية ومقام نبي الله ابراهيم عليه السلام».
وقال «أمامنا مهمة الاعداد للمرحلة المقبلة التي تتطلب خلق بنى تحتية لقطاع السياحة من طرق وفنادق واتصالات على درجة عالية من التطور تتناسب ومتطلبات السياحة في العالم».
ثقة العالم
كما لفت انطوان الى أن «الزيارة سوف تعزز ثقة العالم بالعراق واقتصاده والتواجد والعمل ضمن هذه السوق، التي تزخر بفرص العمل المتجددة، وانها رمز للعدالة والمسواة بين جميع اطياف العراق، خصوصا ان قداسة البابا زار مختلف المواقع التي تهم اغلب اطياف العراق».
وتابع ان «واقع البلاد بعد زيارة البابا سيكون مختلفا عن سابقه، حيث ستتجه انظار العالم والشركات الكبرى المتواجدة حول العالم المتقدم نحو العراق».
الجانب السياحي
اما الاب ريان قال ان «الزيارة مهمة على جميع الصعد، من دون استثناء وجاءت في وقت كان فيه العراق بامس الحاجة اليه وخاطبت العالم بان العراق بلد السلام، ودائما ينشد السلام، اما عن البعد الاقتصادي لهذه الزيارة فإنه يتمثل بالجانب السياحي الذي سيحظى باهتمام عالمي، حيث هناك كتلة بشرية سوف تتطلع وتتمنى زيارة الامكان، التي قصدها قداسة البابا، وهنا الامر يحتاج الى أن يتجه العمل صوب تهيئة البيئة المناسبة لهذه التوجهات لشعوب العالم والعمل على استقبالهم بافضل صورة، وهذا يحمل فائدة كبرى للاقتصاد الوطني».
تحمل الايجابية
رئيس غرفة تجارة بغداد فراس الحمداني قال ان «زيارة البابا فرنسيس تحمل بين طياتها نواحي ايجابية في جميع مفاصلها، وتعكس مدى الاهتمام بأرض الرافدين التي بدأت منها الحياة وبدأ منها النظام وأرض النبي ابراهيم (عليه السلام)».
ونبه الى «أن الزيارة تفتح آفاقا اقتصادية مع دول العالم، وبجميع الاحوال سيكون للتجارة الدور البارز، وهنا نعني الدور التجاري للعراق في التجارة بين الشرق والغرب، وهنا نضع جميع خبراتنا أمام العالم لاتمام هذا التوجه، بعد تطوير مفاصل عملنا التجاري، وأن تكون مركز تصنيع عالميا، نحيي إنتاجنا ونؤسس الصناعات عالمية ذات جدوى كبيرة لجميع الأطراف».
الجهد العالمي
عضو منتدى بغداد الاقتصاد جاسم العرادي وصف زيارة قداسة البابا فرانسيس بالمهمة على جميع الصعد ومنها الاقتصادي، حيث تحمل رسالة للجهد العالمي المتطور ان العراق ينشد السلام وان فترة الظلام قد ذهبت بلا رجعة، وهذا الأمر الذي تبحث عنه الشركات الكبيرة المالكة لرؤوس الأموال والتكنولوجيا المتطورة».
وأشار الى ان «العراق بامس الحاجة الى هذه الزيارة التي تعد الاولى من نوعها وجاءت في الوقت المناسب، الذي يتوجه خلاله البلد صوب مرحلة عمل جديدة تتناسب وقدرات البلاد الاقتصادية».
رسالة سامية
رئيس اتحاد الغرف التجارية وصف زيارة قداسة بابا الفاتيكان بانها فخر لجميع العراقيين، وتحمل رسالة سامية لبلاد الرافدين وابنائه وتعزز الثقة الدولية بالعراق وبجميع الاحوال، ستاتي بنتائج ايجابية للبلاد.
ولفت الى ان «زيارة قداسة البابا تعزز ثقة العالم في العراق وتشجع على فتح افاق جديدة بالتعاون مع العراق وقطاعه الخاص، الذي تقع عليه مسؤولية ادارة الاقتصاد خلال الفترة المقبلة».
عضو جمعية الاقتصاديين العراقيين د. اكرام عبد العزيز اكدت ان «زيارة قداسة البابا فرنسيس الى العراق يمكن ان نؤكد أهميتها من خلال الاهتمام العالمي الذي رافق الزيارة، حيث وجدنا رؤساء وشخصيات سياسية رحبت بقدوم قداسة البابا الى الشرق الاوسط والعراق بالتحديد، كما ان نقل الزيارة عند وصول البابا الى العراق من قبل قرابة الـ 400 قناة حول العالم، وقد مثلت حدثا مهما جاء بانظار المعمورة صوب هذه المكان المهم بالنسبة للكتل الاقتصادية
العالمية».
ونبهت عبد العزيز الى ان «تجول البابا في مختلف مناطق العراق رسالة الى الشركات العالمية، بالتوجه الى سوق العمل العراقية والاستثمار في مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية، لاسيما ان العراق يمتاز بوجود حجم عمل واسع، وهذا يعني انه فرصة متجددة لمن يقبل على العمل داخل العراق، كما يمكن ان يكون العراق مركزا صناعيا عالميا، يحمل بين طياته منفعة كبرى للبلاد ودول المنطقة والشركات العالمية المتخصصة في شأن الانتاج».
واكدت ان «زيارة البابا فتحت الباب امام الشركات والعراق للتعاون وبدء مرحلة تفاهم جديدة تخدم طرفي العملية وتنهض بالاقتصاد الوطني وتضع العراق في موقعه الحقيقي على لائحة الاقتصاد العالمي».
الصباح،حسين التميمي – مصطفى الهاشمي