وعمل يراد منه أو يؤمل له أن يكون بهذا المتسع وعلى فرض أن يكبر سريعا ويأخذ بعدا أسمى فانه يصبح من كبريات القضايا ……
وربما الأماني وحدها لاتكفي ولعل الدعوات تساعد ……
ولكن يبقى المعول عليه هو الجهد الخالص والعمل البناء والمثابرة الطموحة بلا كلل ولا ملل وبلا ضيق أو برم وهذا بذاته اختبار لسمو الإرادة وعلو الهمة ورقي الهدف ودرجة الصبر أمام كل مايعيق أو يريد للنبتة أن لاتنمو أو للمسيرة أن لاتستمر أو للبداية أن لاتنطلق .
وعندما تنطلق فإنها ستخلف ورائها غبارا يلف كل عائق……!
وعندما تسير فأنها ستتحدى كل الهنات وكل اللهاثات……!
وستستمر مبرهنة بأنها الأصلح في عالم يؤمن الكثيرون فيه بان لايصح إلا الصحيح…….!
هنيئا للجهد المخلص الذي سيكبر بعد أن يبدأ صغيرا ……!
وهذا منطق الأشياء……!
هنيئا للهمم الشامخة قبل أن تبدو متواضعة……!
وهذه هي خفايا الأشياء وقراءة اللامنظور ……!
والى مستقبل أرحب سيحكم عليه جيل المستقبل عندما يقرأ التاريخ بعيون غير سقيمة ونفوس بلا أدران!!
بقلم / المهندس زهير محمد رضا شربة
رئيس غرفة تجارة النجف الاشرف
* افتتاحية نشرة الاقتصاد النجفي العدد الاول في 2009