ويذكر أن للإمام زين العابدين عليه السلام مقاما آخر ملاصق للصحن الشريف قرب باب الفرج من الجهة الغربية من الصحن الشريف.
مرقد صافي صفا
إلى جانب المقام المتقدم يقع مرقد أثيب اليماني المعروف بصافي صفا، وهو رجل من اليمن أوصى لولده قبل وفاته أن ينقل جثمانه إلى العراق وإلى هذا الموضع ليدفن فيه.
والمرقد اليوم وبعد تعرضه للأحداث التي مرت بالعراق أخيراً بانتظار إعادة بناءه وفق تصميم جديد أعد له ليعود لاستقبال زائريه.
وتشير المصادر إلى أن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام كان في إحدى خلواته في طرف الغري وإذا برجل قدم من الصحراء ومعه ناقة وعليها جنازة، فحدّثه الإمام عليه السلام بحديث مشهور في المصادر التاريخية، ثم ذكر الرجل وصية والده له بالدفن هنا لأنه سيدفن في هذا الموضع رجل يشفع لمثل قبلتي ربيعة ومضر، وقال له الإمام عليه السلام حينها إنه هو المقصود بذلك الرجل.
وتوجد في هذا المرقد صخرات أثرية قديمة يعود تاريخها إلى القرن الثامن الهجري، فعند مدخل القبر الشريف صخرة تعود إلى سنة (759) للهجرة.