غرفة تجارة النجف الاشرف / المناطق الأثرية في النجف الأشرف

المناطق الأثرية في النجف الأشرف

7 يناير، 2011

وحفظها لكثير من العلوم والحضارة والفنون، ليأتي دور مدينة النجف الأشرف

في عصرها الحديث و إشعاعاتها العلمية والفكرية والأدبية وما أنجبته من العلماء والأدباء والشعراء، فطيلة هذه السنوات المتقادمة أنشأت فيها الكثير من المواقع لتكون اليوم من المواقع الأثرية ويمكن إجمال بعض منها في

أولاً: آثار مملكة الحيرة ودولة المناذرة
كآثار الأديرة العديدة التي كانت موزعة في هذه المناطقِ، والقصور المختلفة التي اندرست لتبقى أثراً بعد عين كتلال متفرقة مثل القصر الأبيض وقصر العدسسين وقصرابن بقيلة وغيرها مما ذكرته المصادر التاريخية.
ثانياً: قصر الخورنق
ويقع قرب المناذرة في المنطقة المطلة على بحر النجف وتحيطه النخيل والمناطق الخضراء وبعض القرى، بناها النعمان بن امرئ القيس، ويتميز بهندسته المعمارية الفريدة ولا تزال آثاره باقية.
ثالثاً: قصر الإمارة
في مدينة الكوفة مقابل بيت الإمام علي عليه السلام قرب مسجد الكوفة وشيد كمقراً للإمارة والحكم في عام (17هـ)، وهو من أقدم الآثار الإسلامية وترى آثار جدرانه السميكة كشكل واضح يدعم كل جدار ستة أبراج، إضافة إلى قصر أبي الخصيب في ظاهر الكوفة المشيد في العصر العباسي قرب قصور الخورنق والسدير.
رابعاً: أسوار النجف
بسبب الهجمات والغزوات المتكرر أحيطت مدينة النجف الأشرف بسور يدرأ عنها الأخطار، وتشير المصادر إلى ستة أسوار بنيت بالتعاقب على محيط النجف وبعضها يشير إلى أربعة أسوار منيعة عالية، والأخير منها بقي منه أجزاء إلى يومنا هذا في نهاية شارع السدير المتقاطع مع شارع الرابطة الأدبية.
ويعود تاريخ بناء السور الأخير إلى سنة (1802م) وتم إنجازه بعد ثمان سنوات من هذا التاريخ من قبل الصدر الأعظم محمد حسن خان نظام الدولة، وقد أقام فيه الأبراج كمخافر ومراصد للاستعداد للغزاة، وكان سوراً عاليا منيعاً ثقبت بعض أجزائه العليا على شكل منافذ مختلفة الحجم يقوم من خلالها المقاتلون بإخراج فوهات أسلحتهم لضرب العدو، وقد حفر إلى جواره خندق عميق لدفع المعتدين، وكان هذا السور قائم حتى سنة (1937م)، إذ قلع وهدت معظم أجزائه، وللسور المتقدم مواقف تاريخية مهمة إذ شهد ثورة النجف سنة (1915م)، ضد الأتراك العثمانيين، ثم ثورة النجف سنة (1918م)، ضد الاستعمار البريطاني، وأخيراً الثورة العراقية الكبرى سنة (1920م).
خامساً: كري سعدة والقنطرة الحجرية
كري سعدة خندق يعتبر الحد الفاصل بين النجف والكوفة وتشير المصادر التاريخية إلى أنه حفر سنة (1132هـ)، لإيصال الماء إلى مدينة النجف المرتفة من فرات الكوفة، وشيدت على هذا الخندق قنطرة حجرية ارتبطت بهذا الخندق مبنية من الآجر لازالت آثارها باقية حتى يومنا هذا في منطقة علوة الفحل (الزركة) ضمن منطقة خضراء يكثر فيها النخيل، نصب عليها أربعة منارات صغيرة مبنية بآجر أيضاً وكان اسمها (أم قرون).
سادساً: خان الرحبة
على منطقة طريق الحج البري القديم وبمسافة تصل إلى حوالي (30) كيلو متر عن مدينة النجف الأشرف يقع خان الرحبة قريباً من قريتها، ويبلغ طول الخان حوالي (110متر) فيما يبلغ عرضه (80متر)، وقد بني بالحجر وسقف بطريقة العقود والأقبية وفيه أبراج نصف دائرية عند أركان المدخل الرئيسي، ولهذا الخان أو القصر تاريخ ذكرته المصادر.
سابعاً: منارة أم القرون
في جنوب شرقي القرية المتقدمة (الرحبة) وعلى طريق الحج البري القديم بمسافة (16) كيلومتر منها تقع منارة أم القرون، ومثل هذه المنارات كانت تشيد على الطرق الصحراوية للإشارة والدلالة ولضبط المواقع في طرق السير الطويلة، بحيث تبنى عالية وعلى أرض مرتفعة ليتمكن المسافرون من رؤيتها من بعيد.
ثامناً: خان الشيلان
في وسط مدينة النجف القديمة وفي بداية شارع الخورنق اليوم مجاوراً لإعدادية الخورنق للبنين يقع خان الشيلان الذي يعتبر من أكبر العمائر التاريخية في المدينة وأفخمها، إذ بني عالياً في العهد العثماني لغرض استقبال وإيواء الزائرين كدار للضيافة، وحينما اكتمل أصبح مقراً للحاكم العثماني في النجف الأشرف، ويتألف الخان من طابقين بمساحة (1500) متر مربع وبارتفاع يصل إلى (12) متر، ويعد هذا الخان رمزاً للمقاومة الوطنية لأبناء النجف الأشرف ضد الاحتلال العثماني والبريطاني، ففي هذا الخان حوصر الحاكم العثماني من قبل ثوار النجف الأشرف سنة (1915م) في ثورة النجف التي شهدتها المدينة ضد الاحتلال العثماني، فأقيمت فيه حكومة النجف الأهلية حتى سنة (1917م)، وفيه أيضاً آثاراً لثورة النجف سنة (1918م)، ضد الاحتلال البريطاني وأخيراً كان معتقلاً لعدد كبير من أسرى الجيش البريطاني بعد الخسارة التي مني بها على يد ثوار العراق في ثورة العشرين في معركة الرارنجية سنة (1920م)، فكان عدد الأسرى كما ذكرت الصحف الصادرة في النجف حينها (146) أسيراً، منهم (80) بريطاني من ضمنهم ضابطين و (66) هندياً من مختلف الديانات، ثم ازدادوا إلى (167) أسيراً بعد أن أضيف لهم من معارك أخرى وجبهات قتال مختلفة أثناء الثورة، وقد توشحت بعض جدران الخان بعدد من رسائل ورسوم ومذكرات الأسرى الانكليز.
تاسعاً: الخانات القديمة
وفي المدينة خانات متعددة شيدت قديماً لسكن وراحة الزائرين منها:
أـــ خان المصلى (الربع)
ويبعد عن النجف بحدود (20) كيلو متر في ربع مسافة بين النجف وكربلاء، وكان الزوار يستخدمونه للمبيت والاستراحة عند زيارة العتبات المقدسة،وأنشأ في العهد العثماني في نهاية القرن التاسع عشر، والخان عبارة عن خانين متلاصقين يفصل بينهما بوابة عريضة يضم عدداً من الأواوين والاسطبلات إضافة إلى بئر ماء كبيرة، وقد دعم سور الخان بأبراج نصف دائرية من الخارج.
ب ـ خان الحماد (النص)
ويبعد عن النجف بحدود (40) كيلو متر عند منتصف المسافة بين النجف وكربلاء في ناحية الحيدرية اليوم، على الجهة اليمنى من الشارع العام بالنسبة للقادم من النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة، وهو خان كبير شيد في أواسط القرن التاسع عشر، ويذكر أن هناك خان ثالث ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كربلاء وهو (خان النخيلة) ويقع في وسط المسافة بين محافظة كربلاء وناحية الحيدرية.
ج ـ خان الحاج عطية أبو كلل
كان موجوداً لحد عام (1982م)، إذ هدم وأصبح ضمن المنطقة التجارية المطلة على شارع (نجف ـــ كوفة) في شارع الإمام علي عليه السلام، وتوجد خانات أخرى داخل المدينة وخارجها لسكن الزوار.

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان