غرفة تجارة النجف الاشرف / دور المعرفة في زيادة الارباح وتطويرالعمل التجاري

دور المعرفة في زيادة الارباح وتطويرالعمل التجاري

1 يوليو، 2012

  وهو مانراه  في الدول التي تتميز باقتصاديات قوية ومتينة. حيث تشكل المعرفة الاساس التي تقوم عليها المشاريع الاقتصادية سواء كانت على المستوى الشخصي  او على مستوى الشركات  الكبرى .فالمشروع يبدأ بفكرة  سواء كانت وليدة  او  اقتباس  من افكار اخرى ثم يلي ذلك  دراستها وعمل  دراسة الجدوى التي  تعطي صاحب المشروع الفكرة الأولى لمشروعه كونه  سيكتب له النجاح ام  لا ، ومن بعد ذلك يأتي تأسيس المشروع  من حيث المكان وتجهيزه وما الى ذلك من امور اخرى لايتسع  المقال لذكرها . والذي يهمنا هنا هو كيفية الاستفادة من المعرفة ووسائل الاتصال المتوفرة لدينا  في تطوير عملنا  وبالتالي زيادة الارباح وتقليل الكلف وهما شرطان مهمان في النجاح التجاري لأي مشروع سواء كان خدميا او انتاجيا .التاجر او صاحب المشروع كلما كانت لديه امكانات معرفية تبدأ بالقراءة والكتابة وتنتهي  بإلمامه بفن الادارة والتسويق  سوف  يكون لديه ميزة اضافية في عمله  تجعله يسبق غيره من المنافسين بخطوة ان لم يكن خطوات.  سأضرب مثلا بسيطا يمكن المقارنة عليه  وهذا المثل موجود في حياتنا اليومية وقد نكون سمعناه او رأيناه او مررنا بتجربته ، انه  الإنترنت هذه الوسيلة  في الاتصال  والمعرفة والتي بحق  سمة هذا العصر  يمكن للتاجر ان يجعله طوع يده في عمله. فالتاجر سواء كان المصنع او المستورد او الموزع  يستطيع ان يستخدم الانترنت  في معرفة احدث المنتجات  العالمية فلا يكلف ذلك إلا  نقرة  في جهاز الكومبيوتر  لعمل بحث في المجال الذي  يريده ومعرفة الشركات والعروض المقدمة من قبلهم  وبالتالي تكون لديه  خيارات  كثيرة تجعل تسويقه  في حالة نشطة ولا يعتمد على ردة الفعل والذي  يؤدي في احيان كثيرة الى خسائر هو في غنى عنها. قد يقول قائل  وان  كان  صاحب العمل لا يعرف  كيفية استخدام الانترنت ؟
 الجواب لاتوجد مشكلة  فوجود انترنت في محل العمل وتعيين شخص في مجال  التسويق وظيفته الاساسية هي متابعة    اخبار المنتجات والحصول على العروض من الشركات  وأيضا مراسلة الشركات ومتابعة حالة الطلبات من حيث  مطابقتها للمواصفات المطلوبة  والتمويل وإجراءات الشحن  وما الى ذلك  سيجعل صاحب المشروع  لديه الوقت الكافي لمتابعة بقية اعماله ان لم يكن لديه خطط اخرى لتطوير عمله او استحداث مشاريع اخرى .  ايضا يمكن اعتبار الانترنت مكتبة بلا حدود لسعتها  وبالتالي قد يتطلب في بعض الاحيان  من التاجر الذي يرغب بتطوير عمله  معرفة بعض انواع المنتجات او الصناعات وكيفية تصنيعها وما الى ذلك او معرفة  حالة بعض الاسواق  الخارجية ونشاطها ومن يتواجد فيه من منافسين حيث  يمكن معرفة ذلك عن طريق محركات البحث الموجودة على الانترنت  وسوف يجد اخبارا ودراسات لا حصر وان كان  الذي يقوم بالبحث لديه المام باللغة الانكليزية فسوف  يكون لديه ضعف ما يريد ان لم يكن أضعافا  فاللغة الانكليزية اصبحت الان هي  لغة العلم والتجارة وبالتالي  التمكن منها هو زيادة في مكانة  صاحب المشروع  او التاجر وهذا  مايلمسه التجار الذين يذهبون في زيارات عمل الى خارج العراق  وبالخصوص الى دول مثل الصين وماليزيا وتايلاند والدول الاوربية  حيث تكون اللغة الانكليزية الوسيلة الوحيدة للتواصل مع المجهزين وأيضا  هي لغة قوائم الشراء وبوالص الشحن . بناء على ما  ذكرته  من المهم تطوير قابلية استعمال الانترنت في مجال العمل التجاري والصناعي أما عن طريق تطوير المهارات الشخصية او الاستعانة  بموظفين أكفاء   وسيلمس  صاحب المشروع  الفرق  في  ذلك , فالإنترنت  الان هو الباب الذي ندخل منه الى عالم التجارة الواسع  بدل ان نراوح في مكاننا.
كلمة اخيرة : في  اوربا وأميركا   مقياس الأمية ليس من يكتب او يقرأ بل من يستعمل الانترنت ام لا ؟!

 المهندس حيدر عزواي –  باحث تسويق /غرفة تجارة النجف

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان