في الشرق الأوسط بصحبة عدد من الأطباء والمستثمرين العراقيين والمغتربين وقد جرى الحديث عن فرص الاستثمار في قطاع الخدمات الطبية في النجف الأشرف وعن إمكانية دخول الأطباء والمستثمرين العرب المقيمين في دول أمريكا وأوروبا لتقديم خدماتهم في النجف.
وقد قارن الدكتور عماد السعبري دكتوراه أمراض الدم والاقدام بين التسهيلات التي تقدمها حكومة إقليم كردستان أمام المستثمرين والأطباء العرب والأجانب وبين المعرقلات التي تضعها الحكومة المركزية ما يؤخر تطور القطاع الصحي في البلد ويدفع الكثير من العراقيين للاضطرار إلى السفر إلى لبنان أو الهند أو إيران للعلاج.
من جانبه أشار المهندس زهير محمد رضا شربة رئيس غرفة تجارة النجف الأشرف إلى مشكلتين تقفان بوجه الاستثمار في مجال الخدمات الصحية , الأولى : انه استثمار ذو أرباح قليلة وعائد بعيد الأجل, والثانية : ضرورة وجود شريك مهني متخصص في أي مشروع استثماري طبي. مبديا استعداد غرفة التجارة لتقديم الاستشارة للمستثمرين وتعريفهم على أصحاب رؤوس الأموال وتسهيل أي عمل لوجستي ممكن , فضلا عن إمكانية تدريب بعض الكوادر الإدارية والفندقية في مراكز السياحة وتطوير الأعمال والتحكيم وسيدات الأعمال التابعة لغرفة التجارة. وتحدث عن أهمية تقديم خدمات طبية بالاعتماد على أصحاب الاختصاص المهنيين الذين لا يتأثرون بالأمور المادية.
وجرى نقاش بين أعضاء الوفد الزائر وبين أعضاء مجلس الإدارة حول أهم السبل الكفيلة بتسهيل دخول المستثمرين للمجال الطبي مع المحافظة على رصانة هذا القطاع وتطويره في الوقت ذاته.
يذكر أن محافظة النجف الأشرف فيها خمسة مستشفيات حكومية يرجع تاريخ بناء أحدثها إلى عام 1986 وتشهد زخما عاليا من المراجعين حيث بلغ عدد من راجع المستشفيات الخمس خلال عام 2013 أكثر من خمسة ملايين مراجع حسب إحصائيات دائرة صحة النجف.
وكانت الهيئة الوطنية للاستثمار قد طرحت عددا من المشاريع للاستثمار في القطاع الصحي في النجف أهمها أربع مستشفيات عامة بسعة (100 سرير ) ومراكز تخصصية بالإضافة إلى مركز للطب والإشعاع الذري ومركز للإخصاب ومعالجة العقم ومركز للقسطرة وجراحة القلب المفتوح بالإضافة إلى معامل للأدوية والمستلزمات الطبية.
النجف الأشرف – محمد المؤمن