وقد حضر الحفل عشرات الشخصيات الاكاديمية والادبية والعلمية في النجف الاشرف.
وشارك الحضور على هامش الحفل في نقاش بعض محتويات الكتاب وحول بعض اولويات التطوير والبناء والتّربية والتعليم.
وقال العيسى:” لم يكن حلمي ومشروع حياتي أن أدير مؤسّسة حكوميّة ما،أو أن أتبوّأ مركزاً رفيعاً في الدّولة؛فهذه ليست أحلام رجل يبغي الخلود،وحفر اسمه في سِفْر التّاريخ والحضارة والعلم،
واضاف : ” كنت دائم السعي بالعملِ والإخلاصِ والإطّلاعِ على الجديدِ وربطِ الجامعةِ بأفقِ العالميةِ والبحثِ العلميَّ، حيث كانَ الزّمنُ خصمي وحليفي في آن؛فهوَ أقصرُ من أن أنجزَ فيه أحلامي جميعها،ولذلكَ احتلتُ عليه بأنْ وضعتُ خططاً واستراتيجياتٍ بعضُها على امتدادِ خمسِ سنواتِ،والأخرى على امتدادِ عشرِ سنواتٍ،وآخرُهَا على امتدادِ عشرين سنةٍ“.
وقال المهندس زهير محمدرضا شربه رئيس غرفة تجارة النجف الاشرف :”ان مبادرة الغرفة باستضافة هذا الحفل تأتي ضمن اهتماماتنا بالاحتفاء بالشخصيات الاكاديمية والعلمية والاقتصادية النجفية”, مشيدا بالدور المهم الذي لعبه العيسى في تطوير الواقع الاكاديمي في المحافظة.
ويقع الكتاب في 416 صفحة ملوّنة من القطع الكبير ، ويضم ستة فصول و4 ملاحق، إضافة إلى شهادات عن تجربة المؤلف الحياتية والفكرية من مثقفين وإعلاميين.
وكانت الفصول والملاحق تحت عناوين: الفصل الأوّل “البداية والمسيرة”، والفصل الثّاني “مواقف لا تنسى”، والفصل الثّالث “استراتيجيّة إدارة الجامعة”، والفصل الرّابع “مسيرة الجامعة وتطوّرها”، والفصل الخامس “بعض مظاهر التّميّز في جامعة الكوفة”، والفصل السادس “استقلاليّة الجامعة والتّحدّيات”، في حين الملحق الأوّل عنوانه “رحلتي مع جامعة الكوفة في صور”، والملحق الثّاني “رحلتي مع إعمار الجامعة في صور”، والملحق الثالث “أصداء وتغطيات إعلاميّة لرحلتي مع جامعة الكوفة”، والملحق الرّابع “رحلتي مع جامعة الكوفة في عيون من عاصروني”.
واشاد مختصون بالتقدم الذي حصلت عليه جامعة الكوفة خلال عهد العيسى فكانت الأولى في برامج الجودة لعام 2009، كما حصلت على مراتب متقدمة في تقييم الأداء، كما شهدت زيادة عدد طلاب الدراسات الأولية والعليا وزيادة عدد الكليات عدا إنشاء المراكز البحثية، والتوسع في إنشاء أقسام الدراسات العليا، ووضع خطة استراتيجية لمستقبل الجامعة حتى عام 2020، والانفتاح على العالم الخارجي.
وكان منتدى الفكر العربي في عمان، ، ضيّف مؤخراً، ضمن لقاءات نادي الكتاب حفل توقيع نفس الكتاب بحضور عدد من الشخصيات العراقية والعربية.
والدّكتور العيسى الذي يشغل الآن منصب مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي كان قد شغل عدّة مناصب منها منصب المستشار الثّقافي العراقيّ في عمان والمستشار الثّقافيّ العراقيّ في لندن،ورئيس جامعة الكوفة العراقيّة لست سنوات،وغيرها من المناصب الأخرى،كما أنّه حصل على عدّة ألقاب علميّة وتربويّة وأكاديميّة ،منها:لقب أفضل رئيس جامعة في العراق للعام 2010.
محمد المؤمن – النجف الاشرف