الملتقى الذي عقد برعاية اتحاد الغرف التجارية العراقية والهيئة الوطنية للاستثمار ومجلس الاعمال العراقي البريطاني , تضمن اربعة جلسات نقاشية تناولت مواضيع النفط والغاز , الصناعة والزراعة , التعليم العالي والقطاع العراقي الخاص.
حيث قدم رئيس غرفة تجارة النجف الاشرف المهندس زهير محمد رضا شربه محاضرة بعنوان “الصناعة والزراعة موارد المستقبل” اشار فيها الى خطورة الاعتماد على النفط موردا وحيدا للدخل الوطني مؤكدا على ضرورة الاهتمام بتطوير قطاعي الصناعة والزراعة من خلال الاستثمار والقطاع الخاص.
وقال شربه : “ إن المشكلة الأساسية التي تواجهها القطاعات الاقتصادية هي ليست في إهمال هذا الجانب من النشاط الاقتصادي من قبل أصحاب القرار فحسب , وإنما لم نستشعر إن هناك تفكيرا بضرورة البحث عن البدائل وتنمية القدرات والنشاطات التي كان للقطاع الخاص في السنين الغابرة باع طويل استطاع في حينها من تأسيس قاعدة صناعية وزراعية وتجارية أثبتت على ارض الواقع مساهمتها الفاعلية في التنمية والمشاركة في رسم السياسة الاقتصادية للبلد”.
وأضاف :” لابد أن نبدأ من الآن البداية الصحيحة والعلمية في رسم السياسة الاقتصادية للبلد بمعزل عن النفط والغاز وان نؤمن بدور القطاع الخاص ونعيد النظر بكل القوانين ذات العلاقة بالنشاط الاقتصادي والمالي وبحزمة واحدة حتى يكون كل قانون مكمل للقانون الآخر وان نستفيد من تجارب الآخرين في هذا المضمار اختزالا للوقت مع الأخذ بنظر الاعتبار خصوصية البلد”.
نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي قال خلال كلمته الافتتاحية للملتقى : أن العراق ارض خصبة للاستثمار وهو يتجه نحو الاستقرار الامني ، مشيراً الى وضع مادة مفردة في موازنة العام الحالي عن الاستثمار، وأضاف الاعرجي أن “البرنامج الحكومي قد اهتم بالاستثمار باعتباره خطوة مهمة لتطوير القطاع الاقتصادي والخدمي في العراق كما تم لأول مرة افراد مادة في قانون الموازنة لتشجيع الاستثمار”، مؤكداً أن “الحكومة ليس لديها حساسية من الشركات الاستثمارية للعمل في العراق” .
وعلى هامش الملتقى اعلنت الهيئة الوطنية للاستثمار ، عن اصدارها الخارطة الاستثمارية للعام الحالي 2015، التي تضم 990 مشروعا،
وقال رئيس الهيئة الدكتور سامي الاعرجي ان “تحقيق هذه الخارطة يتطلب الاصلاح الاقتصادي وتفعيل النافذة الواحدة والإصلاح المصرفي وجرد الاراضي وتخصيصها للمستثمرين”.
محمد المؤمن – بغداد