غرفة تجارة النجف الاشرف / شربه يدعو من لندن الشركات البريطانية للشراكة مع نظيراتها العراقية

شربه يدعو من لندن الشركات البريطانية للشراكة مع نظيراتها العراقية

4 يونيو، 2015

جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر مجلس الاعمال العراقي البريطاني الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن. واضاف شربه : يمكن للقطاع الخاص ان يدخل في جوانب التكرير والعمليات الثانوية المكملة للصناعات النفطية بعيدا عن الاستخراج الا ان هناك فرص اكبر في مجال الصناعة والزراعة والسياحة والسكن”. وحث شربه الشركات البريطانية الى ان تعيد النظر في سياساتها بعد تأخرت كثيرا بدخول السوق العراقية مثمنا فرصة التعاون من خلال مجلس الاعمال العراقي البريطاني IBBC سيما وان هناك تواجد من القطاع الخاص العراقي “. وقال شربه : “ان الواقع الاقتصادي العراقي اليوم يعتمد كليا على النفط في الوقت الذي كان فيه العراق يوما ما بلدا صناعيا زراعيا سياحيا”.”لا بد للقطاع الخاص العراقي او البريطاني ان يبحث عن البديل ويجد المشتركات بين الشركات العراقية والبريطانية ليستطيع ان ينأى بنفسه عن المتغيرات العالمية في مجال النفط. واشار الى ان الشركات العراقية تملك الايدي العاملة الماهرة وشبه الماهرة ولها خبرة في المواد الاولية المحلية في العراق ولها خبرة في اساسيات السوق العراقي وعناصر التسويق فيه والتسويق واحد من اساسيات العمل. بالمقابل فأن الشركات البريطانية لديها الخبرة والتكنلوجيا والاستشارة وكلا الجانبين يحتاج الى عنصر مشترك وهو التمويل لان النظام المصرفي العراقي يحتاج الى اعادة نظر في طبيعته وفي طريقة تعاطيه. مشددا على الحاجة الى مصارف عالمية في السوق العراقية لغرض تمويل المشاريع التي يمكن ان تؤسس مستقبلا في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة. واضاف :”ان وادي الرافدين بالاصل بلد زراعي يعرف فيه وفرة الاراضي الزراعية والمياه واليد العاملة الماهرة الخبيرة في طبيعة الارض وفي طبيعة الانتاج. وهذه العوامل اذا ما طورت بالتكنلوجيا الحديثة التي تملكها الشركات البريطانية واذا ما دعمت برأس مال مصرفي كبير فيمكن ان يؤسس لشركات كبيرة تغير من هوية البلد الى هوية زراعية اما في معرض حديثه عن الصناعة التي وصفها بأنها متجذرة وقديمة فهناك صناعات انشئت في منتصف وقبل منتصف القرن الماضي كصناعة النسيج وصناعة ابدان السيارات في خمسينيات القرن الماضي في مدينة النجف بعد ان يتم استيراد الماكينة والشاصي. واشار الى صناعة الاسمنت التي تعد صناعة عريقة تأسست منذ سبعينيات القرن واضاف ان العراق مقبل على نهضة في البناء فأن هذا يمكن ان يؤسس لانشاء شراكات في المواد الانشائية. و اشار رئيس غرفة تجارة النجف الى الدراسات الاخيرة التي اشارت الى ان العراق يحتاج الى ما يقارب 3 مليون وحدة سكنية خلال السنوات الخمس القادمة وهو ما يدعو الى انشاء معامل لصناعة المواد الاولية التي تحتاجها صناعة البناء فضلا عن عملية البناء وما يصاحبها من متطلبات اخرى اذا ما أسست شركات للبناء وشركات لبناء الدور واطئة الكلفة ومختلف الدور وهذا بحد ذاته يشكل فرصة للشركات البريطانية. وحول تتردد الشركات البريطانية في الدخول للعراق بسبب الوضع الامني قال شربه : “ان الوضع في العراق ليس كما يصور في الاعلام فالوضع في الوسط والجنوب هو وضع سليم كما يمكن للشركات البريطانية ان تدخل للعراق من خلال (العراقيين البريطانيين) فهناك عدد كبير منهم حيث يمكنهم الدخول الى العراق بسهولة ودون تردد وهم يملكون الخبرة البريطانية فالاستفادة من هؤلاء الاشخاص سيعود بالنفع على الشركات العراقية والبريطانية. وحضر المؤتمر وفد من رجال الاعمال النجفيين بمشاركة عضوي مجلس ادارة غرفة تجارة النجف الاشرف اسماعيل الشمرتي ووصفي المالكي. يذكر ان مؤتمر مجلس الاعمال العراقي البريطاني الذي عقد يومي 1 و2 حزيران بحضور شخصيات اقتصادية ورسمية رفيعة المستوى فضلا عن حضور ممثلي الغرف التجارية العراقية تناول موضوع بيئة الأعمال في العراق فضلا عن مواضيع الأعمال الصغيرة والمتوسطة ,التعليم والتدريب , قطاع المصارف , الخدمات العامة , النفط والغاز , فضلا عن مناقشة تأثير الأوضاع السياسية الحالية على الأعمال في العراق.

 تقرير : محمد المؤمن تصوير : امين محمد جواد

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان