غرفة تجارة النجف الاشرف / وفد القنصلية الايرانية في النجف الاشرف يزور الغرفة

وفد القنصلية الايرانية في النجف الاشرف يزور الغرفة

29 ديسمبر، 2015

تزامنا مع الاحتفالات بذكرى ولادة سيد الكائنات الرسول الاعظم (ص) والامام الصادق (ع)،استقبلت غرفة تجارة النجف الاشرف وفدا من القنصلية الايرانية في النجف الاشرف برئاسة السيد فرزاد ممدوحي نائب القنصل العام والملحق التجاري في القنصلية،، .

وقدم السيد ممدوحي في مستهل حديثه التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العطرة مؤكداً على ضرورة استثمارها لتعميق المودة والمحبة بين البلدين وخصوصا مع بدء مرحلة جديدة في الجمهورية الاسلامية بعد الاتفاق النووي مع الدول الست ورفع العقوبات الاقتصادية والسياسية مما سيشكل انعطافاً مهماً في العلاقات التجارية والاقتصادية.

وثمن السيد ممدوحي بالنيابة عن الحكومة والشعب الايراني الموقف الانساني والنبيل للشعب العراقي خلال فترة الحصار الاقتصادي الذي فرض على ايران خلال الحقبة الماضية. 

وبيّن ممدوحي ان حجم الصادرات الايرانية بلغت حوالي 12 مليار دولار الى العراق خلال تلك الفترة مما يدل على قوة العلاقة بين البلدين الجارين،مؤكدا على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والزراعي والصناعي.

وكشف ممدوحي عن الرؤية الاقتصادية الجديدة للجمهورية الاسلامية من خلال طرحها لمبدأ (اقتصاد المقاومة) الذي تم عرضه خلال برنامج التنمية الاقتصادية لايران ويهدف الى اقامة تعاون اقتصادي مع الدول المجاورة لها وخصوصاً العراق.. مبينا ان (اقتصاد المقاومة والصمود) حضي بتأييد كبير والذي يعتمد على محورين اساسيين، الاول: العمل على الازدهار الاقتصادي الداخلي، والثاني: الاقتصاد الخارجي..مما سيحد من الاعتماد على الايرادات النفطية.

واوضح : ان الجمهورية الاسلامية خلال العام الحالي اعتمدت في ميزانيتها على 25% من ايرادات النفط، بعد ان كانت تعتمد بنسبة 50% وهذا يدل على اننا بدأنا نحد من الاعتماد على الايرادات النفطية ولكي لايتسغلها الاعداء كورقة ضغط..

كما قدم ممدوحي دعوة للتعاون المشترك بين النجف الاشرف والمحافظات الايرانية الحدودية القريبة وتفعيل اقتصاد المقاومة والصمود، من خلال الزيارات وتبادل الخبرات على الاصعدة كافة.

من جانبه رحب رئيس الغرفة المهندس زهير محمد رضا شربه، ومهنئاً الوفد الزائر بهذه المناسبة،مؤكدا على ان المرحلة الحالية فيها مستجدين اساسيين، الاول: انخفاض اسعار النفط ، والثاني: رفع الحصار الاقتصادي والسياسي على ايران.

واضاف شربه: يفترض ان نتعامل مع هذه المرحلة الجديدة ولابد ان نوضح ثلاث مسائل:

الاولى: كان العراق يعتمد على الايرادات النفطية بنسبة 90% والان بدأ يعيد النظر ويبحث موارد اخرى فالصناعة العراقية كانت قبل 2003 تفي بالمتطلبات لولا سنين الحصار التي اضعفت تلك القدرة الصناعية، واليوم بدأ التفكير من جديد برفع شعار (صنع في العراق).

الثانية: بدأت الحكومة العراقية تفكر بشكل جدي ان يكون دور مهم للقطاع الخاص في بناء الاقتصاد، حيث كان قبل 2003 الاقتصاد العراقي هو اقتصاد دولة.. لكن اصبحت الدولة تجعل الاقتصاد اني اهتماماتها واعطاء دور حقيقي للقطاع الخاص..

وهناك فرصة حقيقية لابد من استثمارها في بدء علاقات تجارية بين البلدين حيث نجد عزوف المستهلك العراقي اليوم عن البضائع السعودية والتركية فلابد ان نعيد النظر في سياستنا، وهذا ما اكدنا عليه خلال مباحثاتنا مع كل الوفود الايرنية بان عمر الاستيراد قصير فلابد من تاسيس علاقة اقتصادية مشتركة بين الطرفين.

الثالثة: تتويجاً للنقاط الاولى والثانية، فاليوم لدينا مراكز تطويرية منها مركز تطوير الاعمال ومركز سيدات الاعمال وهناك رغبة في انشاء مشاريع صناعية ويدوية وورش للمهن والحرف الصغيرة.

واختتم اللقاء باتفاق الطرفين على جملة من النقاط المهمة التي تؤسس لشراكة اقتصادية منها عقد لقاءات مشتركة بين غرفة النجف والغرف التجارية في طهران ومشهد واصفهان للوقوف على كافة المعوقات والمشاكل وحلها باقرب فرصة..وتفعيل مراكز التحكيم في كل من النجف والغرف الايرانية لحل الخلافات التي قد تنشأ من خلال التعاقدات التجارية بين البلدين. كما اتفق على وضع خطة عمل والية مشتركة وتوجيهها الى الجهات المعنية العليا للعمل بها..

    

تقرير:حيدر حميد – تصوير:محمد المؤمن

 
tags : |
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان