استضافت العاصمة البريطانية لندن المؤتمر العراقي للتجارة والاستثمار الذي استمر للفترة 3-4 تموز 2017 الذي تنظمه سفارة جمهورية العراق في المملكة المتحدة بالشراكة مع غرفة التجارة العربية البريطانية ABCC، بحضور رسمي وإقتصادي رفيع المستوى من العراق والمملكة المتحدة متمثلاً بوزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري، وزير النفط جبار لعيبي، وزير التخطيط والتجارة وكالة سلمان الجميلي، رئيس هيئة الإستثمار الدكتور سامي الأعرجي، مستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف رشيد، مستشار رئيس الوزراء الدكتور وليد الحلي ومن الجانب البريطاني وزير التجارة غريغ هاندز، مبعوثة رئيسة الوزراء البريطانية الاقتصادية للعراق البارونة إيما نيكلسون، النائب آندرو روسندل، النائب جيفري دونالدسون، والرئيس التنفيذي لهيئة تمويل الصادرات البريطانية السيد لويس تايلور، بالإضافة الى شخصيات سياسية وتنفيذية من كلا البلدين. ومؤسسات مختلفة وشركات من الجانب البريطاني و العراقي..
الجلسة الاولى ضمَّت كل من وزير الخارجية د . ابراهيم الجعفري والسفير العراقي د . صالح التميمي ووزير التجارة البريطاني السيد هانس وممثلة غرفة التجارة العربية البريطانية حيث كانت افتتاحية المؤتمر بكلمة السفير العراقي للحديث عن الاستثمارات عبر الاتفاقيات التي يمكن ان تنهض بالعراق بعد ما حصل من ارهاب وتدمير البنى التحتية وهي فرصة للقطاع الخاص البريطاني كي يعمل مع الشركات والمؤسسات العراقية وهناك ورش عمل في هذا المؤتمر يديرها الوزراء وبعض المسؤولين في الوزارات وكذلك مناقشة العلاقات مع العراق تجاريا والعمل بالفيزا التجارية.
ثم تحدث الدكتور الجعفري عن تحرير الموصل وباقي الاراضي العراقية من تنظيم داعش وعن العلاقة بين العراق ودوّل العالم وبشكل خاص العام ٢٠١٤ التي تطورت فيه العلاقة من قبل التحالف الدولي لمحاربة الارهاب وقد سجل ابناء العراق اروع الملاحم على ساحات المواجهة. ما بعد داعش العراق مفتوح على كل مساحته للاستثمار من قبل الشركات العالمية وان الدماء التي اريقت من اجل التحرير ترسم الطريق نحو عراق قابللالبناء والاستثمار والاستقرار. ألقت الأمين العام لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة أفنان الشعيبي كلمتها بصفتها شريك للسفارة العراقية في تنظيم المؤتمر حيث شددت على ان هذا المؤتمر سيظهر الفرص الحقيقة للإستثمار في العراق ودور غرفة التجارة العربية البريطانية في تسهيل التجارة مع العراق.
ثم تحدث وزير التجارة والاستثمار في المملكة المتحدة السيد هانس قائلا بأن العراق كل له دور كبير يلعبه في التجارة ما بين بريطانيا والمنطقة ونتمنى الرخاء والاستقرار لبلدينا، ويمكن تلخيص ذلك بنقاط هي:
1- ان التاريخ العراقي في المنطقة له دور في التجارة والحضارة فقد انطلق من هناك الفلك والرياضيات والطب والباحثين في العلوم والفنون وكانت حينذاك مهمة في العراق ومن طريق الحرير الى اوروبا ومن خلال العراق
2- العراق مركز مهم للعالم وتعليم الآخرين وعام ٢٠١٧ عام مهم للبناء فيما يخص الرياضة
3- الهدف الرئيسي للاقتصاد الدولي في بريطانيا مهم مع العراق وهناك اتفاقات في موضوعات مختلفة خصوصا في التجارة والاستثمار وسوف نعمل على تحسين ذلك من خلال صندوق النقد الدولي والمملكة المتحدة موجودة في العراق مثل BP وحضور للشركات البريطانية في العراقية واضاف ان المملكة المتحدة تدعم طموح العراق في انتاج النفط ونحن جاهزون لدعم العراق في إرساء السلام والاستقرار والاستثمار. والارهاب في العراق ولندن ومانشستر هو عدونا جميعا ثم تحدثت ممثلة غرفة التجارة العربية البريطانية ورحبت بهذا المستوى من التعاون بين العراق وبريطانيا متمنية ان يكون هذا المؤتمر ناجحا لجلب الاستثمار للعراق وهي مبادرة من اجل النمو بين البلدين وهناك اهتمام كبير بهذا المؤتمر من خلال حضور العديد من مسؤولي البلدين واوضحت ان بريطانيا أصدرت خطة اعمارية لبناء المناطق التي دمرتها الحرب بقيمة مليار دولار وهناك أولويات في الاستثمار مثل النقل والاتصالات والصحة والمساكن الجديدة للمهجرين وقطاعات اخرى.
وشارك في المؤتمر وفدا من غرفة تجارة النجف ترأسه المهندس زهير شربه رئيس الغرفة و الذي اكد في كلمته على ان العراق سوق استثماري يحوي كثيرا من الفرص مرتفعة العوائد وهو ما تبحث عنه كبريات الشركات الاستثمارية العالمية فضلا عن امتياز المزاوجة بين ماتملكه الشركات البريطانية من الخبرة والتكنولوجيا المتطورة وماتملكه الشركات العراقية من ايدي عاملة ودراية بالسوق المحلية لخلق حالة من التكامل تعود بالفائدة على الطرفين .
وتحدث وزير النفط العراقي عن التعاون الكبير بين الشركات الأجنبية ووزارة النفط العراقية. ثم تطرق للحديث عن المصافي التي تم استحداثها وفتحت الكثير من فرص العمل وخاصة في جنوب العراق وهي مصفاة تصدير للمنتوجات البتروكيمياوية وهناك عقود اخرى لإنشاء مصافي اخرى. كاشفا عن وجود خطط لتطوير محطات التعبئة وبشكل جزئي راغبا من القطاع الخاص العراقي ان يشارك في ذلك ولدينا خطط جيدة وهناك تحول تدريجي من القطاع العام الى الخاص بين الوزارة والشركات الاخرى وهناك تسهيل بالنسبة لاعمال المنتجين.
وأكد الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني العراقي آراس حبيب،، على ضرورة تعزيز التجارة والاستثمار بين العراق والمملكة المتحدة وبقيت دول العالم من أجل إظهار بغداد مفتوحة للأعمال التجارية ولإبراز الفرص الاستثمارية المحلية. وأضاف ان ” رغم جميع التحديات التي تواجهنا والحرب التي يخوضها العراق ضد داعش، لا يزال العراق يمتلك قوى عظيمة لبناء مستقبله، فأسُسنا الاقتصادية رصينة، كون بلدنا من الدول التي لديها احتياطي نفطي كبير في العالم، ولدينا شعب مثقف، وبمجرد التغلب على مشاكلنا الأمنية الحالية والقضاء على الإرهاب، سوف نستغل إمكاناتنا كشريك في الأعمال والاستثمار بالكامل”. متابعة :حيدر حميد