اكد رئيس غرفة تجارة النجف المهندس زهير محمد رضا شربه على رغبة الشركات التجارية في العراق لفتح افاق وتعاون مشترك مع الشركات الكندية خلال المرحلة المقبلة..جاء ذلك خلال استقباله القائم باعمال السفارة الكندية في العراق اندرو تيرنر في اول زيارة له لمحافظة النجف الاشرف وبحضور اعضاء مجلس الادارة ومدير الغرفة وعدد من رجال الاعمال والتجار ومن المقيمين في كندا…
واضاف شربه ” اليوم بدأنا مرحلة الاعمار والتنمية بعد الخلاص من مرحلة الحرب على داعش، والعراق يحتاج الى اعادة البنى التحتية فيهو يمتلك ثروات هائلة وخبرات متراكمة وايدي عاملة مما يؤهله للبدء بهذه المرحلة المهمة”.
واشار الى ان الشركات الكندية يمكن ان تساهم باقامات علاقات متنوعة مع نظيرتها العراقية خصوصا وان الشركات الكندية تمتلك التكنولوجيا والخبرة العالمية مما يولد عملية تكاملية وقوة دافعة لتسريع عملية البناء والاعمار..
واستعرض شربه العوامل الجاذبة للاستثمار في محافظة النجف الاشرف لما تمتلكه المدينة من سياحة دينية واثارية حيث تحتوي على اديرة وكنائس تعود الى ما قبل الاسلام تمثل ديانات مسيحية ويهودية وغيرها.. كما تمتلك النجف مواد اولية وانشائية تدخل في الكثير من الصناعات المختلفة..
مؤكداً على ان غرفة التجارة على اتم الاستعداد لتقديم كل التسهيلات والخدمات الاستشارية للشركات الكندية لخلق الاجواء الملائمة للدخول الى السوق العراقية عموما والنجف بالخصوص…
وعبر القائم بالاعمال الكندي عن استمرار دعم الحكومة الكندية للعراق، من خلال تقديم المساعدات القصيرة الامد تتضمن دعم النازحين وتوفير الأمور الصحية والغذائية، وإزالة الألغام والمخلفات الحربية لدعم الاستقرار، وطويلة الأمد والتي تتضمن تطوير عمل الحكومات المحلية وتثقيف نظام اللامركزية من أجل توفير تأسيس ستراتيجيات جديدة ومهمة.
واكد اندرو تيرنر عن مباشرة الحكومة الكندية بإجراءات تنفيذ قرار منح العراق قرضاً بمقدار 200 مليون دولار، وتخصيص مساعدات إنسانية لترسيخ حالة الاستقرار بقيمة 400 مليون دولار.
كما اعلن عن قرب فتح مكتباً في بغداد لمنح تاشيرة السفر وللتمثيل التجاري،كما نبه الى ان امام العراق فرصة جديدة ومؤاتية لاستقطاب الشركات والمستثمرين وخلق نهضة للبلاد ذات التنوع الثقافي والديني المشابه لكندا..كما دعا الحكومة العراقية الى التسريع وتسهيل الاجراءات الخاصة بتسجيل الشركات العالمية الاجنبية..
واشار اندرو تيرنر الى الاستراتيجية التي أعلنت عنها وزيرة التنمية الدولية والفرانكفونية الكندية، ماري كلود بيبو خلال زيارتها لبغداد في 2017، بانها تتضمن مساعدة تبلغ قيمتها المالية حوالي ١٨٠ مليون دولار داعمة لمشاريع التطوير والقضايا الانسانية ومساعدة النازحين، ومشاركة المرأة وتمكينها داخل المجتمع، من خلال مشاريع التعليم والصحة والقضايا السياسية ..
مؤكداً على أن هذه الاستراتيجية الكندية الخاصة بالعراق مستمرة لغاية 2019، ونبحث عن كيفية بناء استراتيجية اخرى تخص المرحلة المقبلة، بعد تقييم السابقة التي بدأت من 2016 ولغاية الان.
واختتم اللقاء بتقديم درع الغرفة كهدية تذكارية معربا عن سعادته بهذا اللقاء وشكره العالي لحفاوة الاستقبال والضيافة…
تقرير: حيدر حميد
تصوير: محمد المؤمن